هشاشة العظام | الأسباب و الوقاية
هشاشة العظام إنها حالة صحية تؤثر على عظام الجسم وتؤدي إلى فقدان كثافتها وقوتها، وهذه الحالة معروفة أيضًا باسم ترقق العظام، ويمكن حدوثها في جميع المراحل العمرية للإنسان، ولكن تصاب بها بشكل أكبر كبار السنّ، وأكثر شيوعًا بين الإناث.
توجد فراغات داخل العظام للإنسان، وعندما تكون هذه الفراغات أكبر في حالة الهشاشة، يصبح هيكل العظام هشًا وضعيفًا مما يزيد من احتمالية التعرض للإصابة بالكسور. وقد يحدث كسور عند ممارسة أنشطة عادية مثل الوقوف أو المشي لأولئك المصابين بهذه الحالة.
هشاشة العظام للضلوع، الوركين، الرسغ والعمود الفقري تعتبر شائعة جداً، وبالتالي فإن هذه الأجزاء تكون أكثر عرضة للاصابة بالكسور.
ما هي مرض هشاشة العظام؟
يعتبر هشاشة العظام مصطلحًا آخر لـ ترقق العظام والمرض الصامت المنتشر بين الناس، والذي يتسبب في ضعف العظام بشكل كبير مما يجعلها سهلة التكسر، وهو مرض يطور ببطء خلال عدة سنوات. في حال سقوط طفيف أو أثناء تأثير مفاجئ يحدث كسر للاعظام، تُشخص هذه المشكلة غالبًا. يُلاحظ أن الإصابة بهشاشة العظام تسجَّل نسبًا أكبر بين النساء من ردهات من إلى فترة اِنْقِطَافَِِِ المُستَمْرّ.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام
ينصح الاتحاد الوطني الأمريكي للهشاشة بالقية للسيدات التي لا تتلقى علاجًا يحتوي على هرمون الأستروجين، باختبار كثافة العظام إذا:
- عندما تصل امرأة إلى سن 65 عامًا، لا يهم إذا كانت تتبع أي من المجموعات التي هي على خطر أكبر للإصابة بمرض هشاشة العظام.
- عندما تبلغ المرأة سن اليأس، وخصوصًا إذا كانت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام، بالإضافة إلى تعرُّضها لكسور عظمية على الأقل مرة واحدة، فهذا يشكِّل خطورةً كبيرةً بالنسبة لها.
- تعاني الشخص من أي مشكلة صحية مرتبطة بالفقرات الظهرية.
- يتلقى المريض أي نوع من العلاج الطبي الذي يمكن أن يسبب مرض هشاشة العظام مثل البريدنيزون وغيره.
- إذا كنت تعاني من داء السُكَّري النوع الأول، أو من أمراض الكبد، أو أي من اضطرابات وأمراض الكُلى، أو تلك التي تشمل الغدة الدَّرَقِيَّة، أو إذا كان لديك تاريخ طُبِّي عائِلِي بإصاباتٍ بمرض هشاشة العظام.
- انقطاع الطمث لدى السيدة في سن مبكر.
أنواع هشاشة العظام
يوجد نوعان من هشاشة العظام، هما:
- يشمل النوع الأول لترقق العظام في فترة سن اليأس ويحدث بسبب نقص الإستروجين، في حين يحدث ترقق العظام بسبب تقدم العمر والشيخوخة كجزء من النوع الثاني.
- النوع الثاني: يحدث بسبب عامل محدد يمكن التعرف عليه، مثل تقلص كثافة العظام نتيجة بعض الأمراض أو استخدام بعض الأدوية.
اسباب هشاشة العظام
تقوم الجسم بامتصاص أنسجة العظام القديمة باستمرار وخلق عظام جديدة بشكل مستمر للحفاظ على قوة وكثافة وسلامة العظام، يتألف ذلك من ذروته في أواخر العشرينات من سن الإنسان.
تبدأ ضعف العظام في الظهور عند سن 35 عاما، ومع تقدم الشخص في السن يزيد معدل فقدان أو هدم العظام بشكل أكبر من معدل إعادة بنائها. يمكن أن تؤدي فقر العظام المفرط إلى ترققها و هو أحد الأسباب الرئيسية لذلك.
تزداد حالات ترقق العظام للنساء بعد الانقطاع عن الطمث (سن اليأس) بسبب انخفاض مفاجئ في إفراز هرمون الإستروجين، والذي يحمي غالبية الإناث من تدهور كثافة العظام.
أعراض هشاشة العظام
تتميز المراحل الأولى من هشاشة العظام بعدم وجود أي أعراض ظاهرة، بالرغم من ضعف كتلة العظام. ومنذ لحظة حدوث هشاشة العظام، عند ضهور قصور أو تدهور في العظام، يمكن أن تبدأ بعض أعراض هذه المرض بالظهور. وبين هذه الأعراض:
- قد تحدث آلام في الظهر، وإذا حدث شرخ أو انهيار في الفقرات قد تصبح هذه الآلام شديدة.
- فقدان الوزن مع الوقت مع انحناء القامة.
- يحدث كسر في الفقرات، والمفاصل الموجودة في كفي الأيدي، وحوض الفخذين أو في عظام أخرى.
العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام.
هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة، وتشمل بالذات:
- يزداد خطر تعرض الجسم لترقق العظام مع تقدم العمر، حيث يتزايد هذا الخطر بشكل خاص بعد مرور منتصف عقد الثلاثينات وبشكل أكبر بعد انتهاء فترة الطمث.
- إنخفاض هرمونات الجنس: يتسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في صعوبة تجديد العظام.
- يتعرض الأفراد الذين يمتلكون بشرة بيضاء أو آسيوية لمخاطر التعرض لتصلب وتأثير نقص كثافة العظام بشكل أكبر من غيرهم.
- عوامل وراثية: تزيد فرص التعرض للإصابة في حال كان التاريخ العائلي يشير إلى وجود المرض.
كيفية تشخيص هشاشة العظام؟
- تاريخ المرض الطبي يشير إلى عوامل الخطورة، مثل التاريخ العائلي والأعراض والمضاعفات.
- يتم قياس كثافة العظام وقدرتها على استيعاب الأشعة السينية باستخدام مقياس دكسا، وذلك بشكل خاص لعظام الفخذ أو العمود الفقري.
فحوصات أخرى
بالإضافة إلى ذلك، يمكن قياس كثافة العظام بدقة متناهية باستخدام فحوص أخرى متاحة.
- التصوير بالأشعة فوق الصوتية.
- التصوير المقطعي المحوسب.
علاج هشاشة العظام
لا يوجد علاج نهائي لترقق العظام، ولكن الحلول العلاجية المناسبة يمكن أن تقوي العظام وحمايتها من الكسور، كما أن بعض التدابير العلاجية قد تشجع نمو عظام جديدة.
يعالج ترقق العظام بواسطة العلاج الدوائي وتغير نمط الحياة، مثل اتباع بعض أنظمة التغذية وممارسة التمارين الرياضية.
العلاج الدوائي
يطلق على الأدوية التي تستخدم لعلاج ترقق العظام بشكل شائع باسم البايفوسفونيت، ويحول دون فقدان كتلة العظام. يتم استخدامها عن طريق الفم أو الحقن، وتشمل هذه المجموعة من الأدوية:
- أليندرونات.
- إيباندرونات.
- ريزدرونات.
- حمض الزوليدرونيك.
يمكن استخدام بعض الأدوية الإضافية في العلاج، وتتضمن:
- يعمل هرمون التستوستيرون على تحسين كثافة العظام لدى الذكور.
- العلاج الهرموني: يسهم استخدام الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث وبعدها في إيقاف فقدان كثافة العظام لدى الإناث. ومع ذلك، يرتبط هذا العلاج بزيادة مخاطر الإصابة بجلطات دموية، أمراض قلبية، وانواع محدودة من أورام السرطان المعروفة.
- يمكن استعمال الوكسيفين كبديل عن الإستروجين لتجنب المخاطر الناجمة عن استعمال الإستروجين.
- يؤخذ الدواء دينوسوماب بالحقن وله فوائد مبشرة في الحد من فقدان الكثافة العظمية أكثر من بيسفوسفونيت.
- يؤخذ دواء تيريباراتايد بواسطة الحقن كذلك ويعمل على تحفيز نمو العظام.
- يتم تناول دواء سالمون كالسيتونين عن طريق الأنف وهو يعمل على تخفيض فقدان كثافة العظام.
وافقت إدارة الأغذية والعقاقير (إف دي إيه) على استخدام هذا الدواء لعلاج النساء ذوات توقف في الطمث واللاتي يتعرضن لخطر الإصابة بالكسور. تُحقن جرعتان تحت الجلد في نفس الجلسة مرة واحدة شهريًا لمدة ١٢ شهرًا أو أقل. ومع ذلك، قد يؤدي استخدام هذا المستحضر إلى زيادة خطر نوبات قلبية. الشخص الذي يعاني من تاريخ إصابته بالجلطات أو السكتات الدماغية، فإنه غير مستحسن له أن يقوم بهذا الأمر.
علاج هشاشة العظام بتغيير النظام الغذائي
يجب تضمين الغذاء لمرضى ترقق العظام بالمواد الغذائية المهمة لصحة العظام مثل الكالسيوم وفيتامين د. يحافظ الكالسيوم على قوة العظام، كما أن فيتامين د يزيد من امتصاصه و يزداد التعرض لخطورة ترققه في حالة نقصه. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج المريض إلى استهلاك بروتين و المغنسيوم، فيتامين ك، والزنك.
الوقاية من هشاشة العظام
يمكن لبعض الإرشادات المذكورة هنا أن تساهم في تحسين الوقاية من فقدان الكتلة العظمية.
- المواظبة على ممارسة النشاط الجسدي.
- يعني إضافة منتجات الصويا إلى النظام الغذائي اليومي.
- الامتناع عن التدخين.
- فحص إمكانية تلقي علاجات هرمونية.
- تجنب تجاوز الحدود في تناول المشروبات الكحولية.
- استهلاك كميات كافية من الكالسيوم.
- التقليل من استهلاك الكافايين.
- تناول كميات كافية من فيتامين د بعد إجراء مشاورة طبية.
الأسأله الشائعة
العلاج التجميلي في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في مشفى الصحة و الجمال أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
أقراء أيضا….