الأمراض التي تسبب تساقط الشعر
تساقط الشعر قد يشير بوضوح إلى وجود مشكلات صحية في أجزاء أخرى من الجسم. ويمكن استخدام ذلك كإشارة مبكرة حتى يتم تحديد بعض الأمراض التي تسبب تساقط الشعر في مراحل البداية والعلاج استباقيًا قبل حدوث المضاعفات أو تدهور حالة المريض.
أثناء الفحص عن الأمراض التي تسبب تساقط الشعر، يتبع الطبيب نهج طبي يسمى بروتوكول في عملية التشخيص لتحديد سبب التساقط. وفي بعض الأحيان، يطلب من المريض إجراء بعض فحوصات الدم والهرمونات للحصول على مزيد من المعلومات حول أسباب التساقط. هذه الخطوة تساعد في اكتشاف حالات مرضية أخرى قد تكون غير واضحة في الفحص. في الوقت الراهن، ونذكر بين هذه الحالات المرضية:
متلازمة تكيسات المبايض وتساقط الشعر
يظهر متلازمة تكيسات المبايض نتيجة اضطرابات في الهرمونات ويظهر ذلك بإنشاء أكياس مملوءة بالسوائل. النساء المصابات بالتكيسات يعانين من تساقط الشعر بطريقة محددة وتدريجية.
الشعر في منتصف الرأس، وينتشر الترقق تدريجياً على شكل مثلث كبير من الأمام وصغير من الخلف، والناتج عن ذلك هو تساقط خصيلات الشعر بسبب ترققها وضعف بنيتها. رغم ذلك، فروة الرأس لا تختبر صلعة كاملة وإلا فإنه يحدث اختزال وانحدار في خصيلات الشعر. على الرغم من ذلك لا تصاب فروة الرأس بالصلع الكامل بل تحدث عملية ترقق وقصر في خصيلات الشعر مع انكشاف مساحات واسعة من فروة الرأس.
تترافق هذه العملية ببعض العلامات مثل تزايد الوزن، ظهور حب الشباب، شعور بالاكتئاب وصعوبات في الإنجاب.
مقاومة الأنسولين
يتم تعريف مقاومة الأنسولين، التي تؤثر بدورها على قدرة الخلايا على استقبال الجلوكوز وإدخالها إلى داخل الخلية، كما هو الحال في حالة داء السكري من النوع الثاني. وتعتبر جلوكوز مصدرًا رئيسًا للطاقة بالنسبة للخلايا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشمل تطور مقاومة الأنسولين عددًا من الأعراض المرتبطة بالأمراض التي تسبب تساقط الشعر، مثل:
الشواك الجلدي
يتميز مرض الشواك الأسود في الجلد بظهور تجاعيد سوداء وسميكة، وتعاني المرضى من حكة شديدة وروائح كريهة. تؤدي هذه التجاعيد إلى صعوبة في إمداد بصيلات الشعر بالغذاء، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
حب الشباب والزوائد الجلدية
يمكن أن يسبب المقاومة للأنسولين ظهور حب الشباب والزوائد الجلدية في أجزاء مختلفة من الجسم، ويؤدي هذا إلى حدوث التهاب في فروة الرأس مع تساقط الشعر بشكل كبير. وفي بعض الحالات، يمكن أن يتسبب ظهور كيس دهني في فروة الشعر بتساقط شعرٍ كثيرٍ.
تساقط الشعر الأندروجيني
يحدث تساقط الشعر الأندروجيني عندما يزيد تركيز الهرمونات الأندروجينية في الدم بشكل مستمر، والتي تحدث نتيجة لعدة أسباب منها مقاومة الأنسولين. يؤدي ارتفاع هذه الهرمونات إلى فقدان الشعر، ويرافق ذلك عادةً ظاهرة إطالة وزيادة سواد شعيرات أخرى في المنطقة المتضرَّرَة. هذا التساقط يحصل بشكل أكبر للذكور من الإناث.
أمراض الغدة الدرقية
ربما يؤدي عدم انتظام وظائف الغدة الدرقية وعملياتها المتعلقة بالهرمونات إلى حدوث خلل في صحة الشعر، مثلاً، ناتج عن تساقط الشعر بشكل عام في فروة الرأس إذا كان هنالك كسل أو زيادة في إفراز الهرمونات. لذلك، من الممكن أن تتسبب التغييرات الهرمونية في تساقط شعر جزئي أو كاملاً في فروة الرأس لضحية التغيرات. أكثر شهرةً من التعرض للإصابة.
تتبين عملية السقوط بشكل أكبر في حالات كسل الغدة الدرقية، بدلاً من حالات فرط النشاط. يمكن أن تُعزى عملية التساقط إلى واحدة من الأمراض التالية التي تؤثر على الغدة الدرقية:
- يعد مرض هاشيموتو إحدى الأمراض المناعية الذاتية التي تؤثر على الغدة الدرقية.
- يحدث الاضطراب الدوائي عندما تؤثر بعض الأدوية على وظيفة الغدة.
- يمكن أن تتطور أعراض قصور الغدة نتيجة للمضاعفات الناجمة عن علاج فرط الإفراز، أو بسبب الأسباب المتعلقة بالجراحة مثل إزالة جزء منها أو كله.
متلازمة الأيض
هذه مجموعة من المشكلات الصحية والمؤشرات التي تحدث معًا وتشمل سمنة البطن (بالقرب من البطن). عادة ما يؤثر ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي على الشعر. تظهر علامات تساقط الشعر الوراثي على فروة الرأس نتيجة الاضطرابات الهرمونية والتمثيل الغذائي. متلازمة التمثيل الغذائي هي مقدمة لتطور أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية وتصلب الشرايين.
الأمراض النفسية
يوجد صلة وثيقة بين الأمراض النفسية والتساقط الوراثي للشعر، فهناك عوامل نفسية عديدة تؤثر على هذه الحالة، مثل الإكتئاب والتوحد والهوس بالنتف وانعدام الثقة في الذات. كما أن حدوث التساقط يمكن استخدامه كإشارة مبكرة للاشتباه في حالات نفسية، وبذلك يصبح من الممكن معالجتها قبل أن تزداد سوءًا.
ارتفاع الضغط وتصلب الشرايين
يصيب الأوعية الدموية في جسم الإنسان حال ارتفع مستوى كوليسترول الدم لفترات طويلة، فتنحل مرونة الشرايين جزئيا بسبب انتشار دهون ثلاثية على جدرانها، ويستخدم المرضى في هذه الحالة بعض أدوية تقلل من مستوى كوليسترول الدم، وغالباً ما يكون تأثير هذه الأدوية سلبيًّا في بعض المؤثرات قد تؤدي إلى التساقط. وفي بعض الحالات قد تؤدي هذه الأدوية إلى الإصابة بتساقط الشعر الوراثي.
فضلاً عن تأثير أدوية ضغط الدم على فروة الرأس حيث يمكن أن تتسبب في ترقق وتساقط الشعر كآثار جانبية لهذه الأدوية. يجب استشارة الطبيب إذا حدث تساقط للشعر لتحديد سبب التساقط.
تضخم البروستات الحميد
وفقًا لأحدث الدراسات، فإن الرجال المصابون بالصلع المبكر يتعرضون لخطورة أكبر من الإصابة بتضخم البروستات الحميد مقارنة بالرجال غير المصابين بالصلع. ويُعَدّ تضخم البروستات الحميد هو نوع مشترك جدًا من أمراض البروستاتا، حيث تبلغ نسبة حدوثه إلى 50% عند الذكور المسنِّين فوق سِتِّينَ عامًا.
ترتبط عملية فقدان الشعر بالتضخم، حيث يزيد إفراز هرمون الديهايدروتستوستيرون بسبب تضخم البروستات عن المستوى الطبيعي. يؤثر هذا الهرمون بشكل مباشر على دورة حياة الشعر ويزيد من دخوله في فترة راحته، مما يؤدي إلى فقدانه.
حب الشباب
يظهر حب الشباب عادة بشكل شائع خلال فترة البلوغ ، ولا يقتصر ظهور حب الشباب على البلوغ فقط ، بل يمكن أن يظهر في مراحل مختلفة من العمر ، ويمكن أن يظهر حب الشباب أيضًا على فروة الرأس ، مما يؤدي إلى إضعاف بصيلات الشعر ، وبعض هذه الجزيئات تؤثر على الشعر في المنطقة المحيطة بهذه الجزيئات مما يسبب ظهور الفراغات وتساقط الشعر وحب الشباب في تطور التهابات فروة الرأس.
الاكزيما الدهنية
يمكن أن ترجح حالات تساقط الشعر على مُصابي الاكزيما الدهنية، وهي حالة التهاب جلدي يصيب من لديهم بشرة دهنية أو في المناطق التي يتجمع فيها الدهون، وعادةً ما يترافق ذلك بظهور علامات الإحمرار والحكة والتقشير في المناطق المَصِيبَة.
تؤثر حالات الإكزيما الدهنية وجفاف فروة الرأس المصاحبة لها على نمو الشعر، حيث تتسبب التقشير والدهون المتراكمة في انسداد مسامات بصيلات الشعر في فروة الرأس. يظهر ظاهرة الإكزيما الدهنية في مقدمة فروة رأس المصاب منذ سن مبكر وتتواتر في حال التقدم هذا سن.
الأورام
قد يرتبط تساقط الشعر بالأورام (مثل أورام الرئة والبروستات والمبيض وغدة الكظر)، حيث تحفز هذه الأورام نشاط هذه الغدد وتزيد من إنتاج هرموناتها، مما يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الهرموني وتسبب تساقط الشعر بشكل هرموني.
كيف يتم تشخيص تساقط الشعر؟
من الضروري زيارة الطبيب لتحديد سبب تساقط الشعر، خاصةً أن هناك عدة أسباب قابلة للعلاج، والتي يمكن من خلالها تحفيز نموَّ الشعر.
يتم تشخيص تساقط الشعر عند زيارة الطبيب في عيادته، حيث يستفسر الطبيب من المريض عن حالته الصحية والأغذية التي يأكلها والأمراض التي قد تكون لديه، بالإضافة إلى أدوية يتناولها مع أخذ معلومات أخرى كالدورة الشهرية وأحوال الحمل في الماضي. وغيرها من الجوانب.
سيسألك طبيبك أيضًا عن العلاجات السابقة المستخدمة لتساقط الشعر. قد يكون تم إجراؤه تحت إشراف طبيب ، أو تم الحصول عليه من صيدلية ، أو تم الحصول عليه من مكان يبيع مستحضرات التجميل للعناية بالشعر. وما إلى ذلك ، ويقوم الطبيب بفحص فروة الرأس بعناية في التساقط وفي المناطق الطبيعية. تأكد من خلو المنطقة المصابة من أعراض الأمراض الجلدية التي يمكن أن تسبب مشاكل تساقط الشعر.
من المحتمل أن يقوم الطبيب بإجراء عدد من الفحوصات إذا كان هناك شك بسبب معين في تساقط الشعر، للتأكد من التشخيص.
- فحص الدم يعتبر من بين الفحوصات الرئيسية لقياس مستوى الهرمونات، المعادن والفيتامينات، حيث تشمل تلك الفحوص على تعداد الدم بالكامل و فحص نسبة الحديد بالدم و مخزونه، و كذلك فحص مستوى الزنك، وفحوص لإجراء التشخيصات للاضطرابات في الغدة الدرقية مع اختبار لهرمون ثنائي هيدروتسترون.
- فحص فروة الرأس بواسطة مسحة، يتم لدراسة جذور الشعر في حال الاشتباه بتعرض المريض لعدوى من بكتيريا، فيروسات أو فطور تؤدي إلى تساقط شعره.
- قد يقوم طبيبك بسحب عددٍ من الشعر لتحديد كمية الشعر المتساقط.
- يقصد بالمجهر الضوئي فحص شكل وترتيب الخلايا والشعرة، بهدف تحديد أسباب التساقط.
- إذا كان هناك شك في الإصابة بمرض مناعي يتسبب في تساقط الشعر، سيتم إجراء اختبارات المناعة.
- خزعة من بصيلة الشعر في حالات نادرة.
- لا يزال البحث جاريا حول الحاجة لإجراء الكشوفات الجينية للاستبعاد الأسباب الوراثية، وعادة ما لا تتم هذه الإجراءات.
يمكن علاج تساقط الشعر بالطرق التالية:
- يتم تجديد فروة الرأس عن طريق الجراحة واستعادة الشعر المفقود.
- يتم إجراء عملية زراعة الشعر من خلال تبرع متبرعين بجزء من شعرهم، يتم زراعته للشخص المصاب بالإضافة إلى عملية جراحية.
- يهدف التقليل من كمية الجلد المتواجدة في فروة الرأس إلى تخفيف مظهر بقعة الصلع التي يمكن أن تظهر على فروة الرأس.
- يُمكن أيضًا توسيع الجلدة على رأس الشخص من خلال زرع جهازين تحت الجلد يقومان بسحبه وإصلاحه تلقائيًا، وتنشيط جذور الشعر لإعادة نموّه من جديد.
- ينصح بتجنّب التوتر النفسي للحفاظ على صحة الشعر والاستمتاع بالاسترخاء والهدوء، وذلك للحد من التقليل الحاد لمستوى الأعصاب.
- عدم الاعتماد على المواد الكيميائية الضارة للشعر والفروة.
نصائح للوقاية من تساقط الشعر
يُنصَح بتوخي الحذر والحرص عند التعامل مع الشعر لتجنب تساقطه، ويجب تفادي كل ما قد يؤدي إلى ذلك.
- يتم وصف فروة الرأس بدقة باستخدام تقنية مشابهة لتصميم الكعك أو ضفائر محددة.
- استخدام الزيت الساخن للعلاج.
- المواد الكيميائية الخاصة بالتجاعيد.
- مكواة فرد الشعر أو تجعيده.
- المواد المبيضة للشعر أو الأصباغ المفرطة.
- القلق والتوتر وذلك بممارسة الرياضة.
نصائح للتعايش مع تساقط الشعر
يمكن أن يتم التغلب على تساقط الشعر وفقده من خلال:
- الانضمام إلى مجتمع أو مجموعة دعم عبر الإنترنت للحديث عن الطرق التي يمكن استخدامها للعيش مع مشكلات فقدان الشعر، خاصةً في حالات الخطورة والتي تحدث نتيجة بعض العلاجات الطبية، كالكيماوي على سبيل المثال.
- يمكن الاعتماد على قصة الشعر كوسيلة للحد من ظهور الصلع أو استخدام شعر مستعار.
- عدم اعتبار فقدان الشعر حالة من النقص فهو مشكلة شائعة جداً تؤثر على 80 مليون شخص حول العالم.
توصيات العناية بالشعر حسب نوعه
إن استخدام العلاجات المنتظمة المناسبة لشعرك يؤدي إلى تحسين صحته على المدى الطويل. وغالبًا ما يؤذي الأفراد شعرهم لأنهم لا يعتنوا به بشكل صحيح عبر فهم نوع شعرهم واستخدام منتجات العناية الملائمة. تُوصى بإتباع نصائح هامة للعناية بالشعر استنادًا إلى نوعه.
- في حال كان شعرك يعاني من الدهون، يمكنك غسله كل يوم باستخدام الشامبو والتركيز على فروة الرأس.
- إذا كان شعرك يعاني من الجفاف، يتطلب ذلك استخدام منتجات الترطيب والحفاظ على صحته.
- إذا كانت شعرك مختلطاً، عليك استعمال منتجات ترطب وتصلح المناطق الدهنية.
- يجب عليك أن تضمن تقليم شعرك بانتظام والتخلص من الأطراف التالفة، لأن هذه الأجزاء السيئة في نهاية الشعر تمنع نموه بشكل صحيح. يجب أن يتم قص هذه الأطراف بانتظام حتى يبدو شعرك أكثر صحة.
- يمكن الاعتناء بأطراف الشعر باستمرار من خلال مجموعة من الزيوت المثلّى، حيث يعد زيت جوجوبا وزيت جوز الهند وزيت الأرغان من أبرزها، حيث تظهر فوائدها في الحفاظ على صحة شعر لامع وجميل المظهر.
- خاصة بالنساء، فهنَّ يستعملن في كثير من الأحيان الحرارة لترتيب الشعر، ولكن هذا سوف يؤدي إلى تدهور في بنية الكيراتين الموجودة في الشعر، مما يؤدي إلى التقصف والتساقط وضعف الشعر. ومن الأفضل لك ألا تستخدمي الحرارة قدر المستطاع عند تصفيف شعرك، لأن ذلك يزيل جمال شعر المجروح والذي يموج.
الأسأله الشائعة
العلاج التجميلي في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في مشفى الصحة و الجمال أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
أقراء أيضا….
