أمراض القلب | الأعراض وكيفية العلاج
قد تؤثر أمراض القلب على أي من وظائف القلب وعلى أي من أجزاء القلب، ويعد مرض القلب الأكثر شيوعًا هو المتلازمة الإكليلية أو متلازمة الشريان التاجي بأشكالها المختلفة.
الأوعية الدموية التاجية هي الأوعية الدموية المنتشرة على الجانب الخارجي من عضلة القلب ووظيفتها توصيل الدم إلى القلب نفسه.
أنواع أمراض القلب
تتعدد أنواع أمراض القلب، فبعضها الوراثي، والبعض الآخر النوع المكتسب، نتيجة لنمط الحياة المتبع، وتشتمل أنواع أمراض القلب على ما يلي:
أمراض القلب الخلقية
يشير مصطلح أمراض القلب الخلقية إلى تشوهات القلب التي تنشأ أثناء نمو الجنين، ويولد بها. وتتضمن هذه التشوهات:
عيوب حاجزية : وتتمثل بوجود فجوة بين حجرات القلب.
عيوب انسدادية : وتتمثل بمنع تدفق الدم بين حجرات القلب بشكل كامل أو جزئي.
الداء القلبي الزراقي : وتتمثل بوجود خلل في القلب يسبب نقصاً في الأكسجين حول الجسم.
أعراض أمراض القلب الخلقية
العَيب الخلقي الحاد في القلب يمكن اكتشافه عادةً في غضون ساعات، أو أيام، أو أسابيع، أو أشهر بعد الولادة، وتشمل أعراض أمراض القلب ما يأتي:
- جِلـْد بلون رمادي فاتح أو أزرق.
- انتفاخ في البطن أو في الساقين أو حول العينين.
- ضيق نفس خلال تناول الأكل، مما يسبب ارتفاعًا غير كافٍ في الوزن.
العيوب الخلقية الأقل حدة وخطورة يتم تشخيصها غالبًا في وقت متأخر فقط من سن الطفولة أو حتى في سن البلوغ، وتشمل أعراض العيوب الخِلْقِيّة في القلب التي لا تشكل خطرًا فوريًا على الحياة ما يأتي:
- سهولة حدوث ضيق النّفَس نتيجة ممارسة نشاط جسدي أو رياضيّ.
- سهولة الشعور بالتعب نتيجة ممارسة نشاط جسدي أو رياضيّ.
- تراكم سوائل في القلب أو في الرئتين.
- تورم في اليدين، أو في الكاحلين أو في كفّيّ القدمين.
اضطراب نظم القلب
اضطراب نظم القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب ، تنتج عن اضطرابات في كهربية القلب، وتوجد عدة طرق تفقد بها ضربات القلب إيقاعها مسببة مرض القلب، وتتضمن ما يلي:
- تسارع القلب.
- تباطؤ القلب.
- رجفان القلب.
- انقباضات البطين المبكرة، أو الضربات الإضافية غير الطبيعية.
أعراض أمراض القلب الناجمة عن اضطرابات النـظـم
اضطراب النـَّظـْم هو عدم انتظام ضربات القلب حيث قد يشمل نبض القلب بمعدل أعلى من الطبيعي، أو بمعدل أقل من الطبيعي أو بصورة غير منتظمة.
وتشمل أعراض أمراض القلب المرتبطة بنَظـْم ضربات القلب ما يأتي:
- رفرفة في الصدر.
- تسارّع نبضات القلب.
- بُطء نبضات القلب.
- ألم في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- دوخة.
- إغماء أو حالة قريبة منها.
فشل القلب
يحدث فشل القلب عندما لا يقوم القلب بضخ الدم حول الجسم بكفاءة، وقد يتأثر الجانب الأيسر أو الأيمن من القلب بهذا الخلل ونادراً ما يتأثر كلا الجانبين. ويمكن أن يتسبب مرض الشريان التاجي، أو ارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت في جعل القلب متصلباً وضعيفاً للغاية، بحيث لا يمتلئ ويضخ الدم بكفاءة، مسببًا مرض القلب وفشله.
أمراض الشريان التاجي
تزود الشرايين التاجية عضلة القلب بالمغذيات والأكسجين، وتحدث أمراض الشريان التاجي عندما تصبح هذه الشرايين معتلة أو تالفة، نتيجة لتراكم الدهون والترسبات الدهنية في الشرايين. ومن الأمثلة على أمراض القلب هذه ما يلي:
- الذبحة الصدرية.
- احتشاء عضلة القلب.
- متلازمة الشريان التاجي الحادة.
- اعتلال عضلة القلب من أمراض القلب
ينقسم اعتلال عضلة القلب أو ضعف عضلة القلب إلى عدة أنواع، أهمها:
اعتلال عضلة القلب التوسعي: وهو توسع حجرات القلب نتيجة لضعف عضلة القلب، بحيث لا يمكنها ضخ الدم بكفاءة، وعادة ما تؤثر هذه الحالة على البطين الأيسر.
اعتلال عضلة القلب الضخامي: وهو اضطراب وراثي يتميز بزيادة سمك جدار البطين الأيسر، مما يجعل من الصعب ضخ الدم خارج القلب. في حال كان أحد الوالدين يعاني من هذا المرض فإن هناك احتمالية نسبتها 50 بالمئة أن ينتقل إلى الأبناء، كما ويعتبر هذا الاعتلال السبب الرئيسي للوفاة بين الرياضيين.
اعتلال عضلة القلب المقيد: وهو اضطراب ليس واضحاً ما الذي يؤدي إليه، وينتج عنه جدران قلب صلبة.
أمراض صمامات القلب
وتتضمن أمراض القلب وصماماته ما يلي:
ارتجاع الصمام التاجي: إن ارتجاع الصمام التاجي، أو ما يعرف أيضًا باسم القصور التاجي، هي حالة تحدث عندما لا يغلق الصمام التاجي في القلب بإحكام كاف، مما يسمح للدم بالتدفق باتجاه القلب في الوقت الذي يجب فيه أن يتدفق خارجه، ونتيجة لذلك فإنه لا يمكن للدم أن يتحرك عبر القلب أو الجسم بكفاءة. غالباً ما يشعر الأشخاص المصابون بهذا النوع من أمراض القلب بالتعب وضيق التنفس.
انسدال الصمام التاجي: إن انسدال الصمام التاجي هي حالة تحدث عندما ينتفخ الصمام بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر أو يعود نحو الأذين ولا يغلق تماماً. لا تعد هذه الحالة مهددة للحياة ولا يلزمها علاج في معظم الأشخاص، إلا أنها قد تتطلب علاجاً في بعض الأشخاص إذا كانت الحالة تتسم بحدوث ارتجاع تاجي.
انسداد وتضيق صمامات القلب: يؤثر انسداد وتضيق صمامات القلب على كفاءة عمل الصمامات لتنظيم تدفق الدم داخل وخارج القلب.
أعراض أمراض القلب الناجمة عن مشكلة في صمامات القلب
في القلب أربعة صمّامات:
- الصمّام الأبهريّ أي الأورطي.
- الصمّام المِتراليّ أي التاجيّ.
- الصمّام الرئوي.
- الصمّام الثلاثيّ الشُّرَف.
جميع صمامات القلب تفتح وتغلق لتوجيه تدفق الدم عبر القلب، قد تتأذى صمامات القلب نتيجة لعدة عوامل تؤدي إلى تضيّق، وتسريب أي تدفق غير طبيعي أو قصور، أو إغلاق غير تام.
تختلف أعراض أمراض القلب الناجمة عن ضرر في صمامات القلب تبعًا لصمام القلب المتأذّي وتشمل:
- تعب.
- ضيق النفس.
- اضطراب نَظم القلب أو سماع نفْخات قلبيّة.
- تورّم في كفّي القدمين أو في الكاحلين.
- ألم في الصدر.
- إغماء.
عوامل تؤدي إلى حدوث أمراض القلب
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وبعضها، مثل العمر، لا يمكن تجنبه، وتشمل العوامل خطر الإصابة بأمراض القلب:
- العمر، حيث أن التقدم في العمر (الشيخوخة) يزيد من خطر الإصابة بمرض القلب، وتلف الشرايين وضيقها، وضعف انقباض عضلة القلب، كذلك بمجرد بلوغ المرأة سن 55 عامًا تزيد احتمالية إصابتها بأمراض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه إلى تصلب الشرايين.
- التدخين، فتعتبر النوبات القلبية أكثر شيوعًا عند المدخنين مقارنةً بغير المدخنين.
- داء السكري.
- الوراثة وتاريخ العائلة، حيث يؤثر التاريخ المرضي بأمراض القلب في العائلة على زيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، خاصة إذا كان أحد الوالدين قد أصيب به في سن مبكرة.
- سوء التغذية، حيث أنه يمكن للنظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، والملح، والسكر، والكولسترول، والنظام الغذائي المعتمد على الوجبات السريعة أن يسهم في تطور أمراض القلب.
- وجود تاريخ مرضي لتسمم الحمل.
- قلة النشاط البدني أو البقاء على وضعية ثابتة لفترات طويلة من الوقت، مثل الجلوس لفترة طويلة في العمل.
- الجنس، فعادة ما يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، ومع ذلك يزداد احتمال إصابة المرأة بأمراض القلب بعد انقطاع الطمث.
- بعض أدوية العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي للسرطان.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
- زيادة الوزن.
تشخيص أمراض القلب
الفحوصات اللازمة لتشخيص أمراض القلب تتعلق بنوع المرض الذي يشك الطبيب بوجوده.
في جميع الحالات، من المرجح أن يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني ويطرح أسئلة حول التاريخ الطبي للمريض وأسرته قبل أن يقرر إجراء أي اختبار آخر.
الفحوصات لتشخيص أمراض القلب تشمل:
- فحوصات دم.
- إجراء مخطط كهربيّة القلب.
- رصد ومراقبة القلب بجهاز هولتر.
- تخطيط صدى القلب.
- قسطرة القلب.
- خزعة القلب.
- التصوير المقطعي المحوسَب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
إذا كانت نتائج مخطَّط صدى القلب غير واضحة، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية من خلال المريء، لإجراء هذا الفحص يبتلع المريض أنبوبًا مرنًا يحتوي على محول صغير بحجم إصبع السبابة تقريبًا يصل حتى الحلق، ويقوم المحول بنقل صور من القلب إلى شاشة الحاسوب.
علاج أمراض القلب
يعتمد علاج أمراض القلب على نوع المرض ومدى تقدمه، ولكن بشكل عام يمكن علاج امراض القلب من خلال 3 طرق رئيسية:
- تغييرات في نمط الحياة لعلاج أمراض القلب
- علاج أمراض القلب بالأدوية
- علاج أمراض القلب بالجراحة
تغييرات في نمط الحياة لعلاج أمراض القلب
يمكن أن يساعد اتباع نمط حياة صحي في الوقاية من امراض القلب، إضافة إلى أنه قد تساعد في علاج بعض الحالات ومنعها من التفاقم.
علاج أمراض القلب بالأدوية
تتوافر مجموعة كبيرة جدًا من الأدوية لمعظم أمراض القلب، ومن الأدوية الرئيسية المستخدمة:
- الستاتين التي تستخدم لخفض نسبة الكوليسترول.
- حاصرات مستقبلات بيتا لعلاج النوبات القلبية وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم، حيث تبطئ عمل القلب وتجعله ينبض بقوة أقل، لذا ينخفض ضغط الدم ويقل إجهاد عضلة القلب، ويتم استخدامها عند ارتفاع ضغط الدم، وألم الصدر، ولمنع تكرار نوبات القلب.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لعلاج فشل القلب وارتفاع ضغط الدم، فهي توقف إنتاج المادة الكيميائية التي تضيق الأوعية الدموية، فهي تساعد على التحكم في ارتفاع ضغط الدم.
- الأدوية المضادة للصفيحات مثل الأسبرين ، حيث تمنع تكون جلطات الدم، وتساعد هذه الأدوية على إبقاء الشرايين مفتوحة.
- مضادات التجلط والتي تمنع الدم من التجلط أو تمنع الجلطات الموجودة من أن تصبح أكبر،حيث يمكن للجلطات أن تعيق تدفق الدم وتسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية، ومن أمثلتها الوارفارين والهيبارين.
- النترات مثل النتروجليسرين ، والتي تعمل على تمدد الأوعية الدموية وإيقاف ألم الصدر.
- حاصرات قنوات الكالسيوم، حيث تعمل على تمدد الأوعية الدموية، ويتم استخدامها لعلاج ارتفاع ضغط الدم وألم الصدر.
- مدرات البول، فهي تقلل السوائل في الجسم، وتعالج ارتفاع ضغط الدم، ويشار إليها أحيانًا باسم حبوب الماء.
- أدوية تفتيت الجلطات، تعطى للمريض أثناء النوبة القلبية لتفتيت جلطات الدم في الشريان التاجي واستعادة تدفق الدم.
علاج امراض القلب بالجراحة
يمكن أن تكون جراحة القلب فعالة في علاج الانسداد ومشاكل القلب التي لا تستجيب للعلاج الدوائي خاصة في المراحل المتقدمة من امراض القلب، وتشمل جراحات القلب الأكثر شيوعًا:
- عمليات رأب الأوعية الدموية ، وذلك عن طريق القسطرة واستخدام بالون لتوسيع الأوعية الدموية الضيقة التي تحد من تدفق الدم إلى القلب.
- عملية القلب المفتوح والتي تسمح بوصول الدم إلى أجزاء مسدودة من القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من انسداد في الشرايين.
- جراحات استبدال أو إصلاح صمامات القلب المعيبة.
- جراحات لوضع أجهزة تنظيم ضربات القلب للأشخاص الذين يعانون من اضطراب نظم القلب.
كما يمكن أن تكون زراعة القلب خياراً جراحياً آخر، إلا أنه غالباً من الصعب العثور على قلب مناسب بحجم مناسب وفصيلة دم مناسبة في وقت محدد، حيث قد يحتاج المريض إلى الانتظار لسنوات قبل إيجاد متبرع مناسب.
الوقاية من أمراض القلب
ثمة أنواع معينة من أمراض القلب مثل عيوب القلب لا يمكن منعها، لكن التغييرات في الأنماط الحياتية والتي تساعد في تحسين حالة بعض المرضى الذين يعانون من أمراض قلب، قد تساعد أيضًا في منع العديد من أنواع أمراض القلب.
تشمل هذه التغييرات:
- الحفاظ على مستويات طبيعية من ضغط الدم والكولسترول والسكري.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحرص على ممارسة النشاط البدني.
- الحرص على نظام غذائي صحي.
- الحفاظ على وزن صحي.
- خفض مستوى التوتر والسيطرة عليه.
الأسأله الشائعة
العلاج التجميلي في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في مشفى الصحة و الجمال أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
أقراء أيضا….