عملية ترميم المهبل بعد الولادة التفاصيل في تركيا!
الحملُ والولادةُ من أصعبِ التجاربِ الإنسانيّةِ وأحلاها، رغمَ أنها تتركُ العديد من الآثارِ في جسدِ المرأة ونفسيتها، إلا أنَّ ما تثمرهُ يغطّي ما سبق، بعضُ الآثارِ السلبيّةِ للولادةِ الطبيعيّةِ يشكِّل ضغطًا كبيرًا على المرأة، تمثِّلُ بعض العمليّاتِ الجراحيّةِ والإجراءات تخفيفًا جيّدًا له، نتعرّفُ في هذه السطورِ على ماهي عملية ترميم المهبل بعد الولادة وما أنواعها، إيجابياتِ هذه العمليةِ والسلبيات، كيف تجرى، وبماذا ينصحُ قبل الخضوعِ لها وبعدها، وما تأثيراتها الجانبيّةُ والمخاطر، تابعوا معنا …
ماهي عملية ترميم المهبل بعد الولادة
ترميم المهبل بعد الولادة
ماهو ترميم المهبل Vaginal Rejuvenation هي واحِدةٌ من العمليّاتِ التجميليّةِ التي تجرى على الأعضاءِ التناسليّةِ الأنثويّة، والتي ظهرت في منتصفِ الخمسينيات، بسببِ الحاجة إلى تحسينِ المظهرِ والحجم، الإنقاصِ من عدمِ الارتياح، وإعادةِ الوظيفةِ الطبيعيّةِ للمهبل، تؤدّي هذه الإجراءَاتُ إلى ترميم جدار المهبل وتضيّيقهِ بشكلٍ جراحيٍّ أو غير جراحيٍّ من خلالِ رفع درجةِ حرارةِ الأنسجةِ باستخدام الليزر أو الموجاتِ الراديويّة، أو طرقٍ أخرى. إذ تعانِي حوالي 76% من النساءِ من نقصانِ الإحساسِ في منطقةِ المهبل مع التقدّمِ في العمر، والولاداتِ المتكرِّرة، يبدو أن سببَ ذلك هو توسُّعُ المهبل، ومع ازديادِ الطلب والدعايةِ حول ماهو ترميم المهبل تبرزُ حاجةٌ ماسّةٌ لإيجادِ معاييرَ موحّدةٍ وتعليماتٍ واضِحةٍ لإجراء عمليات الترميم بعد الولاده .
أنواع عمليات ترميم المهبل
قد تجرى عملية ترميم المهبل بعد الولادة من خلالِ تقنياتٍ جراحيّةٍ مختلفة، أو بإجراءاتٍ غير جراحيّةٍ أهمها الليزر، التردداتُ الراديوية، شفطُ وحقن الدّهونِ الذاتيّة، الفيلر، والبلازما. كما قد يشمُل إجراءَاتٍ ترميميّةٍ أو تجميليّة للأعضاء التناسليّةِ الأنثويّةِ الخارجيّة.
دواعي إجراء عملية ترميم المهبل بعد الولادة
تجرى عملية ترميم المهبل لمعالجةِ العديدِ من المشاكلِ الصحيّة. أهمّها إصلاحُ أذياتِ المهبلِ التي قد تحدثُ بعد الولادةِ الطبيعيّةِ حيث قد تنقصُ مرونةُ المهبلِ بعد الولادة ممّا يؤدي إلى تمدّدِ الأنسجةِ والمباعدةِ بين العضلات، والذي قد يؤثِّرُ في العلاقةِ الجنسيّة، كذلك تجرى لتدبيرِ مضاعَفات بعضِ الأمراضِ أو الإصابَات والحوادثِ التي تصيبُ قاع الحوض، أو بعد المعالجةِ الجراحيّةِ أو الإشعاعيّةِ للسرطان، تدبيرُ عدم الارتياحِ أثناء تأديةِ بعضِ الرياضات، وارتداءِ بعض الملابس، إصلاحِ العيوب الخِلقيّةِ التي تشمُل نموَّ وتشكّلَ المهبل لا سيما ترميم المهبل الامامي ، كما قد تستعملُ في إصلاحِ جنسِ المولودِ أو عملياتِ تحويل الجنس. وقد تجرَى لغاياتٍ تجميليّةٍ بحتة يضعُها المجتمعُ والإعلام، وغالبًا ما يتبعُ إجراءَها تخفيفٌ للقلقِ والخجل، رضا نفسيّ، وزيادَةٌ في الثقةِ بالنفس.
النقاط الإيجابية في عملية ترميم المهبل بعد الولادة
- قد تحسِّنُ العلاقة العاطفيّةَ والحياةَ الزوجيّة.
- تزيدُ عملية ترميم المهبل جراحيا الثقةَ في النفس.
- تعالِجُ العديد من المشاكلِ التي تصيبُ الأعضاء التناسليّة.
- فترةُ التعافي قصيرةٌ نسبيًا بعد العمليةِ ودرجةُ الألم محتملة.
- كما أنَّ في عملية ترميم المهبل بالليزر تجارب لمرضى استفادوا من هذا الإجراء.
- بالإمكانِ مشاركة عملية ترميم المهبل بعد الولادة مع عملياتِ تجميلِ الأعضاءِ التناسليّةِ الخارجيّةِ والذي قد يسمّى ترميم المهبل الامامي .
النقاط السلبيّة عملية ترميم المهبل بعد الولادة
- غالبًا ما تكونُ تكلفة العمليّةِ كبيرة.
- قد تؤثِّرُ في العلاقةِ الجنسيّةِ لا سيما أنّ من مضاعفاتها تغيّرُ الإحساس مؤقتًا.
- تفقدُ العمليّة نتائجها في حالِ الولادةِ الطبيعيّة، ولم يتمُّ دراسةُ تأثير الحملِ عليها.
- لم تحصل عملية ترميم المهبل بعد الولادة على موافقةِ الهيئاتِ الصحيّةِ العالميّة.
السيدات المرشّحات لإجراء عملية ترميم المهبل بعد الولادة
يرشّحُ لإجراء عمليةِ ترميم المهبل بعد الولادة النساءُ اللاتي يعاني في حياتهنَّ اليوميّة، أو تواجهنَ مشاكلَ في علاقتهن الزوجيّة، وذلك من بعدِ حدوث مضاعفاتٍ للولادة الطبيعيّةِ على منطقةِ المهبل، ومن المهمِّ للغاية أن تكونَ المرأةُ بالغةً لسن 18 عامًا على الأقلّ، مستقرةً نفسيًا وعقليًا، وتعرفُ تمامًا مقدار النتيجةِ الممكنة، وحجمَ المخاطر المترتبةِ على العمليّة.
السيدات اللواتي لا يمكنهنّ إجراء عملية الترميم
ما من موانعَ مطلقةً لإجراء العملية. لكن ينبغي عدمُ إجرائها في حالِ وجود أمراضٍ في الجهازِ التناسليّ، اضطراباتٍ في الوظيفةِ الجنسيّة، التدخين، وجودُ توقعاتٍ غير ممكنةِ الحدوث، أو موانعُ إجراء أيِّ عملٍ جراحيّ كالأمراضِ المزمنةِ الشديدة، كقصورِ الكبدِ والكلى، والتي تصيبُ جهاز التنفّس، والجهازَ القلبيّ الوعائيّ، لا سيما اضظراباتِ تخثّرِ الدّم، وفي الأمراضِ المناعيّة. بالإضافة لوجودِ عدوى في مكانٍ ما من الجسم.
نصائح ما قبل عملية ترميم المهبل بعد الولادة
- من المهمِّ التمتّع بصحةٍ جيدة، وعدم تعريضِ المنطقة للأذى.
- يجبُ الصوم عن الطعامِ الصُلب قبل يومينِ من الجراحةِ لتفريغِ الكولون.
- احصلي على قسطٍ كافٍ من الراحة، ونمطِ حياةٍ صحيّ يتضمّنُ الكثيرَ من السوائِل.
- عليكِ إيقافُ تناول الأدويةِ التي تزيدُ من سيولةِ الدّمِ مثل مضاداتِ الالتهابِ غير الستيروئيديّةِ وأهمّها الأسبرين.
- ينبغي التوقفُ عن التدخينِ وشرب الكحولِ مدّة أسبوعينِ على الأقلِّ قبل العمليّةِ لتجنّب المضاعفاتِ وتأخِّر الشفاء.
- في يومِ العمليّة ارتدي ملابسَ واسعةً ومريحة، ولا تضعي أيَّ موادٍ أو مستحضراتٍ تجميليّةٍ لا سيما طلاءَ الأظافرِ وأحمرَ الشفاه.
تحضير المريضة لإجراء عملية ترميم المهبل بعد الولادة
يجري الطبيبُ فحصًا عامًّا، وقد يطلبُ بعض التحاليلِ لا سيما المتعلّقةُ بسلامة آلياتِ التخثّر. وقد يطلبُ اختبار حمل، كما يتأكّدُ من إزالة جميعِ المجوهرات، وعدمِ وضع عدساتٍ لاصقةٍ قبل العمليّة.
يفية إجراء عملية ترميم المهبل بعد الولادة
عمليّةٌ تجميليّةٌ اختياريّةٌ جراحيّةٌ في الغالب، تستغرقُ حوالي ساعَة إلى ساعتينِ من الزمن. قد يكونُ بالإمكان إجراؤها تحت تخديرٍ موضعيٍّ لكن العديدَ من المرضى يفضِّلون الخضوعَ للتخديرِ العامّ، تجرى بالأدواتِ الجراحيّةِ الاعتياديّةِ بيد طبيب أمراضٍ نسائيّة، أو جراحةٍ نسائيّةٍ متدرّبٌ على الإجراء.
خطوات القيام بالعمل الجراحي
- يقيسُ الجراح المقدارَ المحتاجَ من الترميم.
- يرسمُ بعض العلاماتِ لمعرفة الجلدِ الزائِد المرادِ إزالته.
- تزالُ الأنسجةُ الفائضةُ من الثلثِ السفليِّ للمِهبل أو ما يدعى ترميم المهبل الامامي .
- قد يتمُّ إضافة أنسجةٍ تؤخذ من المريضةِ كجزءٍ من الأمعاءِ لإعادة تشكيلِ أو إصلاحِ المهبل.
- يجري الجرّاحُ ترميم جدار المهبل من خلال جمعِ وتقريبِ العضلاتِ المتباعِدة عن بعضها. وإزالةِ الأنسجةِ الزائدةِ للحصول على مظهرٍ جماليٍّ أفضل.
- تخاطُ بقية أنسجةِ المهبلِ بخيوطٍ جراحيّةٍ متينة، غالبًا ما تكونُ خياطة ترميم المهبل قابِلةٌ للامتصاص والزوالِ في غضونِ أربعة أسابيع.
- يضعُ الطبيب رباطًا ضاغطًا معقّم، وقثطرةً بوليّةً تزالُ بعد يومٍ إلى يومينِ من العمليّة.
تنقلُ المريضةُ إلى غرفةٍ خاصةٍ للمراقبة. والتأكّدِ من استقرارِ وضعها وإمكانيةِ تخريجها، وذلك في يومِ الجراحة أو اليومِ التالي لها، وتحتاجُ المريضة لفترةِ أسبوعٍ إلى أسبوعينِ من الراحَة يمكنها العودةُ للعملِ المكتبيِّ والأنشطةِ الخفيفةِ بعدها.
متى تظهر نتائج عملية ترميم المهبل بعد الولادة ؟
تحتاجُ السيدة بعد إجراء عملية ترميم المهبل بعد الولادة إلى فترةٍ من الزمن للتعافِي تصلُ إلى ستةِ أسابيع أو أكثر. حسبَ مجرياتِ العمليّة، وتكون هذه الفترةُ أقصر في الإجراءَاتِ غير الجراحيّة. ويمكن عمومًا رؤية نتائجِ العمليّةِ بعد التعافي التامِّ منها.
نسبة نجاح عملية ترميم المهبل بعد الولادة ؟
وفق عدةِ استطلاعاتٍ لآراء النساءِ اللاتي مررنَ في تجربة عملية ترميم المهبل لا سيما عمليات الترميم بعد الولاده فإنَّ نسبةً كبيرةً تصل إلى 90% أو أكثر هنَّ راضياتٌ عن نتيجةِ العمليّة، وعبّرنَ عن وجودِ تحسنٍ ملحوظٍ في الوظيفةِ الجنسيّةِ لكلٍ من المريضةِ وزوجها، وأنَّ المضاعفات كانت مقبولةً ولا تسبِّبُ مشاكل كبيرةً ودائمة.
عدد المطلوبة لظهور نتائج عملية ترميم المهبل
عمليةٌ جراحيّةٌ واحدةٌ كافية من أجلِ ترميم جدار المهبل وبإمكانها أن تشملَ الأعضاءَ التناسليّةَ الخارجيّةَ أيضًا. لكن من المهمِّ ذكر أنّه في بعضِ الحالاتِ قد لا تكون النتيجةُ مُرضية، أو لا تتمُّ كما هو مخطّطٌ لها، ممّا يضطرُ المريضةَ إلى الخضوعِ إلى جراحةٍ ترميميّةٍ أخرى.
النتيجة قبل وبعد
تمثِّلُ الصورةُ التالية بشكلٍ تقريبيٍّ ما ستحصلُ عليه السيدةُ من تجربة عملية ترميم المهبل بعد الولادة وذلك مقارنةً مع ما قبلها.
المضاعفات
قد تحدثُ الاختلاطات المرافقة لمعظمِ العملياتِ الجراحيّةِ بما فيها ردُّ فعلٍ تحسّسيٍّ على موادِ التخدير، النزفُ خلال العملِ الجراحيّ، الألمُ بعد زوالِ التخدير، ظهورُ كدمات، توّرم، وندوب دائِمة، بالإضافَة لخطرِ حدوثِ عدوى والذي يكون أكبرَ في الجراحةِ التي تتمُّ على هذهِ المنطقة، من مضاعفات عملية ترميم المهبل الشائعةِ حدوثُ حكّةٍ خلال الأيامِ الأولى من عمليات الترميم بعد الولاده . وقد يحدثُ بشكلٍ نادرٍ تغيّرٌ في الإحساسِ وغالِبًا ما يكون مؤقتًا، كما قد تسبِّبُ العمليّةُ تغيرًا لشكلِ أو لونِ المنطقةِ بشكلٍ غير محبّذ، أو أذيةٍ لمناطق أخرى مثل المسالكِ البوليّةِ والذي يعني الحاجةَ إلى أسوءِ مضاعفات عملية ترميم المهبل وهي عمليّةٌ جراحيّةٌ أخرى.
متى أطلب المساعدة الطبية ؟
بعد عملية ترميم المهبل جراحيا ينبغي الاتصالُ بأقرب طبيبٍ في حالِ النزفِ والذي قد يعني انفتاقَ خياطة ترميم المهبل أو ازديادَ التورّم، العدوى والتي قد تظهرُ بشكل حمّى ومفرزاتٍ صفراءِ اللون، الألمِ الذي لا يخِفُّ بالمسكنّات، ظهور علاماتِ تشكّلِ خثرةٍ دمويّةٍ مثل انتفاخٍ غير طبيعيٍّ أسفل البطنِ أو في القدمين، وفي حالِ الإقياء.
نصائح ما بعد الأجراء
- بعد العمليّة ارتدي ملابسَ قطنيّةٍ واسعةٍ ومريحة.
- بالإمكانِ المشيِ والقيامِ بأنشطةٍ خفيفةٍ بعد إزالةِ القثطرةِ البوليّة.
- ينبغي عدمُ الاستحمامِ في الأيامِ الأولى للعمليّةِ لتجنّبِ حدوثِ العدوى.
- يجبُ عدم التدخينِ أو شربِ الكحولِ حتى أسبوعينِ على الأقلِّ بعد العمليّة.
- ضعي كمّادةً باردةً مع الضغطِ لتخفيف الألمِ والتورّم، والذي يتحسّنُ في غضونِ أسبوعينِ إلى ثلاثةِ أسابيع.
- تجنّبي الأعمالَ الشاقّةَ لا سيما رفعَ الأوزان، ركوبَ الدراجة، والخيلِ وما شابه، حتّى إزالةِ خياطة ترميم المهبل بعد حوالي أربعةِ أسابيع.
- من الضروريِّ الامتناعُ عن العلاقةِ الجنسيّة، السباحة، والجاكوزي وغيرها من إجراءاتٍ قد تعرِّضُ المنطقةَ للعدوى أو الإصابةِ لمدة ستةِ أسابيع بعدَ الجراحة.
- التزمي بتناولِ الأدويةِ التي وصفها الطبيبُ لا سيما المضاداتُ الحيويّةُ للوقاية من حدوثِ عدوىً جرثوميّة، والأدويةُ المليّنةُ للأمعاء لتجنّبِ حدوثِ إمساك، ومضاداتُ الالتهابِ ومسكّناتُ الألم.
العلاج التجميلي في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في مشفى الصحة و الجمال أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
أقراء أيضا….