أصبحت زراعة الأسنان العلاج الأساسي لاستعادة الأسنان المفقودة ولتحل محل الخيار الأكثر قدمً (الجسور المدعومة بالأسنان). وبالطبع هناك مزايا وعيوب لكل من العلاجات! لذا يجب على أطباء الأسنان مراعاة جميع العوامل المختلفة ومناقشة ذلك مع مرضاهم.

وتحل زراعة الأسنان محل جذر السن بشكل اصطناعي ولكن على عكس جذر السن الحقيقي فإن موضع الزرع يندمج بالفعل مع العظام المحيطة. فبمجرد إرفاق دعامة وتاج يصبح سن قائم بذاته وتماثل سن حقيقيًا على صعيدي الوظيفة والمظهر. ولهذا السبب تحظى زراعة الأسنان بشعبية خاصة عند فقدان سن واحد فقط. ولتنجح زراعة الأسنان يجب أن يتوفر دعم كاف من العظام سواء بالكمية والنوعية. فإذا كان العظم غير كافٍ، فيمكن إعادة تشكيله باستخدام طعم عظمي وذلك قبل اجراء جراحة الزرع.

ومقابل ذلك يتم دعم الجسر (الجسور المدعومة بالأسنان) بواسطة الأسنان الطبيعية المجاورة للفجوة والتي تسمى أسنان الدعامة. و لاستبدال سن واحد مفقود يجب تجهيز الأسنان الداعمة لتلقي تيجان الأسنان والتي بدورها تعلق عليها الأسنان الجسرية. مما يؤدي إلى إنشاء جسر ثلاثي الأسنان أو ثلاث وحدات جسرية.

ولكي ينجح الجسر المدعوم بالأسنان يجب أن تكون أسنان الدعامة قوية وقادرة على تحمل الضغط الإضافي لدعم السن البديل. ونستنتج هنا أن العلاج يصبح غير مناسب في حال كانت أسنان الدعامة ضعيفة جدًا أو مفقودة تمامًا !.

مزايا اختيار زراعة الأسنان

استبدال الأسنان بين الزراعة وتركيب الجسر

يمكن أن توفر علاجات زراعة الأسنان جيدة التخطيط أسنانًا بديلة ذات جمالية عالية وتعمل بكامل طاقتها حيث تكون النتائج متوقعة وموثوقة من المزايا الكبيرة لاختيار زراعة الأسنان أن الأسنان الداعمة لا تتأثر. اعتبار آخر مهم هو تأثير الزرع على العظام المحيطة. من خلال استنساخ جذر الأسنان الطبيعي، يتم منع فقدان عظم الفك والحفاظ على العظام سليمة وقوية. على عكس الجسر المدعوم بالأسنان، لا يمكن لزراعة الأسنان أن تتحلل. بمرور الوقت، يمكن أن يكون السن المدعوم بغرس واحد أكثر فعالية من حيث التكلفة من جسر مكون من ثلاث وحدات، بشرط أن يتم الاعتناء به بشكل صحيح.

عيوب اختيار زراعة الاسنان:

العلاج أكثر تكلفة وتستغرق وقتًا أطول لإكمال ويلزم إجراء جراحة بسيطة يمكن أن تردع بعض المرضى عن اجرائه. وبالإضافة الى هذا تحتاج الغرسة إلى عدة أشهر لتلتئم وترتبط مع العظم قبل أن يتم تركيب بديل دائم للأسنان.

مزايا الجسور السنية

تم تصميم جسر الأسنان بشكل معين ليعمل بشكل فعال مع تحقيق نتائج جمالية ممتازة. وذلك بالإضافة لكونه علاج يمكن التنبؤ والوثوق به وهو أقل تكلفة يمتاز بسرعة تركيبه.

تم تصميم جسر الأسنان المصمم بشكل صحيح ليعمل بكامل طاقته مع تحقيق نتائج جمالية ممتازة. إنه علاج يمكن التنبؤ به وموثوق به وهو أقل تكلفة في البداية من زراعة الأسنان. يمكن إكمال العلاج بسرعة أكبر، بشكل عام في غضون أسابيع قليلة.

عيوب الجسور السنية

يتمثل العيب الرئيسي لجسر الأسنان في تطلبه بإعادة تشكيل الأسنان الداعمة وغالبًا ما يكون من الضروري إزالة أجزاء كبيرة من الأسنان الصحية وذلك لتوفير مساحة للتيجان الداعمة.

كما تؤدي إزالة جزء من الأسنان السليمة إلى زيادة خطر الإصابة بالتسوس تحت التيجان. كما تحتاج جميع عمليات الجسور إلى الاستبدال بشكل دوري، ومن المرجح أن يكون استبدال جسر مكون من ثلاث وحدات أكثر تكلفة من استبدال تاج زرع واحد. وقد يجد بعض المرضى صعوبة في تنظيف منطقة الجسر، بينما يمكن تنظيف تاج الزرع بالفرشاة والخيط تمامًا مثل الأسنان العادية.

وتعد التكلفة عاملاً مهمًا بالنسبة للعديد من الأشخاص وكذلك الجراحة الصغيرة اللازمة لوضع الغرسة. ويستخدم العديد من الأطباء الجراحة الموجهة بالكمبيوتر، مما يوفر للمرضى علاجًا أسرع وأكثر سلاسة وأكثر نجاحًا وأكثر دقة. كما ان معدلات النجاح على المدى الطويل لزراعة الأسنان مرتفعة ويمكن أن يكون رضا المريض أكبر، حيث يمكن أن يكون المظهر الجمالي لتيجان الزرع رائع بشكل استثنائي.