هل لشفط الدهون فوائد لمقاومة مرض السكري؟
يمكن أن تساعد جراحة إزالة الدهون في بناء بنية جسدية أكثر رشاقة.
ولكن ماذا لو كان لذلك أيضًا بعض الفوائد الصحية،
كفوائد النظام الغذائي والتمارين الرياضية لتقليل مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري!
يبدأ مرض السكري من النوع 2، المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسمنة، بشيء يسمى مقاومة الأنسولين.
وهذا يعني أن البنكرياس ينتج الكثير من الأنسولين “الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم”، لكن الجسم لا يتعرف عليه ولا يستخدمه بشكل صحيح.
ويرتفع عندها سكر الدم بشكل خطير وعادةً يمكن السيطرة عليه عادةً باستخدام بعض الأدوية.
يمكن إيقاف دوامة الانحدار في مقاومة الأنسولين لمرض السكري من النوع 2 بشكل مستدام أكثر عبر فقدان الوزن وممارسة الرياضة. والآن يوضح الباحثون إن شفط الدهون يمكن أن يقدم حلاً أسرع!
إن المرشح المثالي لشفط الدهون هو الشخص البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة مع وجود مناطق موضعية من الدهون.
وتم تطوير عملية شفط الدهون من أجل [إزالة] الرواسب الدهنية الموضعية للأشخاص النحيلين نسبياً، ويتم إجراؤها بأمان لأولئك الذين لديهم 20-50 رطلاً زائداً عن وزنهم المثالي.
وفي إحدى الدراسات تم إزالة ما متوسطه 12 رطلاً من الدهون تحت الجلد ل 14 امرأة يتمتعن بصحة جيدة ويعانين من زيادة الوزن في فترة ما قبل انقطاع الطمث،
وكان لنصفهن مستوى معين من مقاومة الأنسولين”.
كما اتضح من ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم لديهن.
انخفض حجم كل من المشاركات بعد ستة أسابيع من العلاج، ونزلت مقاسات ملابسهن “من مقاسٍ واحد إلى إثنين” أي خسارة حوالي 12 رطلاً و12 بوصة، وكانت مقاومة الأنسولين لديهن أقل.
وبعد عام من بداية الدراسة تظهر البيانات نتائج جيدة لدى 75٪ من النساء، في تنزيل الوزن، وضغط الدم، وتحسين مقاومة الأنسولين.
ومن الملاحظ أن شفط الدهون “يغير عملية التمثيل الغذائي للأنسولين”.
ووفقا لبعض الاختبارات فإن شفط الدهون بكميات كبيرة يكون مفيدًا بشكل خاص لأولئك الذين اكتسبوا 20 أو 30 رطلاً .
في وقت محدد مثل الحمل أو بسبب الإجهاد أو بعد إصابة ما، ومن ثم يجدون صعوبة في فقدانها.
ووفقًا لآراء بعض الأطباء فإن الجراحة “ليست طريقة جيدة” للوقاية من مرض يمكن دائمًا تجنبه عبر أجراء تغييرات نمط الحياة.
والصحيح أن تعديل نمط الحياة ليس بالأمر السهل بالنسبة للعديد من الأشخاص،
ويُصرح هؤلاء الأطباء بأنه حتى لو أظهرت الدراسات إيجابية بشكل ملحوظ، فإننا لن نقدم توصية بشفط الدهون للمرضى بهدف مقاومة الانسولين.
وينصح بإجراء شفط الدهون باتباع نظام مشترك بين النظام الغذائي والتمارين الرياضية. ولكن إذا نجحت الدراسات الجديدة في إظهار معلومات جديدة، فقد يتغير المعيار الحالي حول من يجب أن يخضع لشفط الدهون. ويعد هذا نهج جديد وغير تقليدي، لكن يمكن دمجه في برنامج إدارة فقدان الوزن.
ومن أحد اهم الأسئلة التي يجب الإجابة عليها عند التفكير في شفط الدهون، هي ما إذا كانت تكلفة الجراحة ومخاطرها وفعاليتها أفضل من تعديل نمط الحياة المتبع؟
وحالياً، يتعلق المعيار بالصحة العامة وليس وزن الجسم ومقاومة الأنسولين فقط! ففي بعض الأحيان قد يكون تعديل نمط الحياة الخيار الأفضل.
والى الآن لا توجد طريقة أخرى لفقدان الوزن ذات نتائج ممتازة مثل شفط الدهون بالحجم الكبير من حيث الفعالية الدائمة.
اقرأ أيضا :